أحيانًا تتصرف الحيوانات الأليفة بغرابة شديدة. تميل رؤوسها عند التحدث إليها، أو تتبعك إلى الحمام عند الاستحمام. ربما تساءلت: "لماذا تفعل هذا؟". حلل العلماء أمثلة مختلفة لسلوكيات الحيوانات الأليفة الغريبة، واتضح أن لكل منها سببًا.
القطط لطيفة ورقيقة، لكنها بطبيعتها مفترسة. ولذلك، تعشق الاختباء حيث تستطيع مراقبة الآخرين بصمت. الصناديق وسيلة رائعة لتحقيق ذلك. فلا تستغرب إن فضّلت قطتك الكرتون العادي على السرير الفاخر الذي اشتريته لها.
إذا اقترب منك كلب وبدأ يلعق وجهك، فهذا ليس لأنه يوجد طعام على خدك؛ فهو يحاول أن يظهر لك أنه في سلام وسعيد جدًا لرؤيتك.
هل تجمدت قطتك وفمها مفتوح؟ ليس لأنها مصدومة. في علم الحيوان، يُطلق على هذا اسم "فليمن". هكذا تتذوق القطط الهواء. لديها عضو مكيعي أنفي يقع في أفواهها، يكتشف الروائح التي لا تستطيع أنوفها اكتشافها.
عندما يتثاءب الإنسان، فهو رد فعل جسدي للتعب أو الملل. تتثاءب الكلاب أيضًا عند التعب، لكنها تفعل ذلك أيضًا للتعبير عن الاسترخاء. إذا شعر الكلب بالراحة، فإن التثاؤب يُخبر الآخرين أن كل شيء على ما يرام وأن لا عدوان.
للقطط أشواك صغيرة كثيرة على ألسنتها، تساعدها على تنظيف نفسها وعائلتها. عندما تلعقك، تشعر وكأنك تمسحها بورق الصنفرة، ليس أفضل شعور على الإطلاق. لكن عليك أن تفخر بتنظيفها لك، لأنها تعتبرك فردًا من عائلتك.
أكثر ما يُثير الدهشة في العالم هو عندما يُميل الكلب رأسه ويخفض أذنيه أثناء النظر إليك. يرى العلماء أن هذه هي الطريقة التي يحاول بها الحيوان فهم ما تريده منه. قد يُميل الكلب رأسه ليتمكن من رؤية تعابير وجهك بشكل أفضل. كما أنها طريقة لضبط سمعه الداخلي ليسمعك بشكل أفضل.
يُطلق النعناع البري مركبًا كيميائيًا يُسمى "نيبيتالاكتون" في الهواء. عندما تأكل القطط أوراقه أو تستنشق رائحته، تتفاعل جزيئات "نيبيتالاكتون" مع مستقبلاتها الداخلية، مما يدفع القطط إلى مواء عالٍ وحركة عنيفة.
عندما تحمم كلبك، فأنت تُخاطر بتبلله بشدة. السبب وراء نفض الكلاب للماء بقوة بعد الاستحمام هو ردود أفعالها. فهي تفعل ذلك لتجف أسرع. إذا تبلل فراءها الداخلي، فإنها تُخاطر بالتجمد. ربما ماتت أسلاف الكلاب في البرية بسبب انخفاض حرارة الجسم. أما الكلاب المنزلية فلا داعي للقلق بشأن هذا، لكن ردود أفعالها لا تزال موجودة.
تحب القطط خدش الجدران والأثاث، وأي شيء تقريبًا تغرس فيه مخالبها. تحتوي مخالبها على غدد تُعطي رائحة للأشياء التي تخدشها. هكذا تُحدد القطط منطقتها.
إذا شم كلب رائحةً مميزةً على شيء ما، فإنه يتدحرج على سطحه ليلتصق بفرائه. هذا إرثٌ من أسلافه الذئاب، إذ كانوا يعودون بالروائح إلى قطيعهم ليخبروا عائلاتهم بما رأوه. بالنسبة للكلب الأليف المعاصر، عائلته هي أهله، لذا فهو يشاركك أخباره.
من الأسباب الأخرى لاحتكاك الكلاب بالعشب والسجاد هو التخلص من الروائح الكريهة. إذا حممتَ كلبك بشامبو ذي رائحة نفاذة، فسيحاول إزالة الرائحة العالقة بالتدحرج على الأرض. وهذه أيضًا إحدى طرق تعبير الكلاب عن تهيج الجلد.
يُسمح للقطط بالخروج لتناول العشب، حتى وإن كان يُسبب لها الغثيان لاحقًا. هذا يُساعدها على التخلص من المواد غير المرغوب فيها في جهازها الهضمي، مثل العظام وكرات الشعر.
اعتادت الكلاب المنزلية على اتباع أصحابها أينما كانوا، حتى إلى الحمام. مفهوم المساحة الشخصية موجود فقط لدى البشر، فالكلاب ترى حياتكم معًا بشكل مختلف. بالنسبة لهم، أنتم جزء من قطيعهم، والكلاب تُحب أن تكون مع قطيعها دائمًا.
من المتعارف عليه أن هزّ الكلب لذيله يعني سعادته. لكن هذا ليس صحيحًا دائمًا. إذا هزّ الكلب ذيله للأسفل، فهذا يعني عدم الارتياح. إذا هزّ ذيله لليسار، فهذا تحذير بتركه وشأنه. إذا هزّ ذيله لليمين، فهذا يعني أنه من الآمن الاقتراب منه.
القطط البالغة لا تموء أبدًا للقطط الأخرى، بل تفعل ذلك مع البشر فقط. تتواصل مع بعضها البعض بالهسهسة والهدير والشم. إذا موءت قطتك، فهذا يعني أنها جائعة أو تريد بعض الحنان.
عندما تستلقي القطط على ظهورها أمامك، يبدو الأمر كما لو أنها تطلب منك تدليك بطنها. وعندما تفعل، تعضّك. في الواقع، لا تحب أن يُلمس بطنها. بالتدحرج، تُظهر لك ثقتها بك. لذا في المرة القادمة، حاول مداعبة رأسها.
تحب الكلاب الركض في دوائر في مكان واحد قبل النوم. في البرية، ساعدها هذا على تنعيم العشب والتخلص من الحشرات في مكان نومها. لذا، فهذه عادة أخرى موروثة من أسلافها البرية - إنها ببساطة تحاول الشعور بالراحة.
تنام القطط كثيرًا خلال النهار. ولكن ليس لأنها كسولة. ففي البرية، تُخزّن أقاربها طاقتها للصيد.
عندما يسمح كلبٌ لكلبٍ آخر بالصعود على ظهره، فهو يُشير إلى خضوعه. لكن هذا السلوك أثناء اللعب جزءٌ من استراتيجية. إذا سمح كلبٌ أكبر لكلبٍ أصغر بالقفز على ظهره، فهو يحاول جعل اللعبة أكثر تشويقًا لكليهما.
حاسة الشم لدى الكلاب أقوى بمئة ألف مرة من حاسة الشم لدى البشر. يستخدمون أنوفهم لجمع المعلومات. عندما يرى الكلب رفيقًا غريبًا، يشم كل منهما الغدد الشرجية للآخر. تحتوي هذه الغدد على جميع المعلومات المتعلقة بالحالة الإنجابية للحيوان وصحته وحالته النفسية.
يُخفف المضغ من قلق الكلاب. إذا كان حيوانك الأليف يمضغ أغراضك، فهذه علامة على أنه يحاول تخفيف التوتر.























