شهد كل مالك كلب سلوكًا غريبًا لحيوانه الأليف، عندما يبدأ فجأةً، دون سبب واضح، بمطاردة ذيله. عادةً ما يُسعدنا هذا السلوك ويُثير إعجابنا. لكن أسباب هذا السلوك قد تتراوح بين التسلية البسيطة ومشاكل صحية خطيرة.
الكلب يستمتع أثناء انتظارك.
إذا ظل حيوانك الأليف وحيدًا لفترة طويلة أو لم تمنحه الاهتمام الكافي، فقد يطارد ذيله لتسلية نفسه بطريقة ما.
أولاً وقبل كل شيء، يُعد هذا السلوك خللاً في التدريب. يُلاحظ غالبًا لدى الجراء أو الكلاب الصغيرة، وهو مظهر من مظاهر غريزة الصيد. فبدون تمرين كافٍ، يبدأ الحيوان بمطاردة أجزاء من جسمه. هذه أول علامة على افتقار حيوانك الأليف إلى اهتمامك ولعبك وترفيهك.
على الرغم من ندرة حدوثه، إلا أنه قد يحدث أيضًا أن تُظهر الحيوانات البالغة هذا السلوك. والسبب واحد: قلة التمرين والملل. تستغل الحيوانات البالغة هذا السلوك لجذب انتباه مالكها. وإذا نجح الحيوان في هذا السلوك، فسيكرره مرارًا وتكرارًا.
للتخلص من هذه العادة، ينبغي على أصحاب الحيوانات الأليفة إيلاء المزيد من الاهتمام لحيواناتهم الأليفة: المشي واللعب وتعليمها الأوامر. ولا تنسَ أيضًا مداعبة كلبك والثناء عليه. فبالنسبة له، هذا أعظم تعبير عن حبك واهتمامك ورعايتك.
يريد الحصول على شيء من ذيله
إذا شعر الكلب بعدم الراحة أو حتى الألم في منطقة ذيله وساقيه، فإنه بالتأكيد سيرغب في الوصول إلى هذه المنطقة والتخلص من سبب الانزعاج.
قد تكون أسباب الإزعاج هي التالية:
- أجزاء النبات التي تلتصق بالفراء الموجود على الذيل وتسبب وخزًا في جلد الكلب؛
- شعر متشابك على الجزء الخلفي من الجسم؛
- الحكة والتهيج عند الكلاب ذات الفراء الكثيف في الحرارة الشديدة؛
- قص الذيل بشكل غير صحيح - قد تؤدي حواف الجذع إلى إصابة الجلد أو الضغط عليه؛
- إصابات محتملة في الذيل - فهي تؤدي إلى تلف النهايات العصبية، مما يسبب الألم في هذا الجزء من الجسم.
الحيوان الأليف يعاني من اضطراب الوسواس القهري
قد يشير "اللعب" بالذيل إلى مشاكل صحية خطيرة، ألا وهي الإصابة بالوسواس القهري.
هذه حالة خطيرة جدًا لدى الحيوانات، حيث تشعر برغبة لا تُقاوم في القيام بنفس الأفعال. غالبًا ما ترتبط هذه الأفعال بالأذى. وغالبًا ما تُلحق الحيوانات هذا الأذى بنفسها.
لماذا يُعد هذا السلوك خطيرًا؟ قد يؤدي مطاردة الذيل المتكررة إلى العض. ينغمس الكلب في المطاردة لدرجة أنه لا يُدرك أنها جزء من جسمه. كما أنه لا يشعر بالألم. ونتيجةً لذلك، يبدأ بمضغ ذيله عندما يمسكه أخيرًا. قد يؤدي هذا إما إلى تساقط بسيط للشعر في ذلك الجزء من الجسم أو إلى إصابة خطيرة في الذيل.
الحيوانات التالية معرضة لهذه الحالة:
- أولئك الذين غالبا ما يكونون بمفردهم في الداخل؛
- والتي هي مرتبطة؛
- الذين لا يُسمح لهم بإظهار سلوكهم الكلبي الطبيعي؛
- الذين يتعرضون للعنف الجسدي.
ولمنع تطور هذا الاضطراب، انتبه لأدنى تغيرات في سلوك الحيوان، ولا تتركه بمفرده لفترات طويلة، ولا تربطه، ولا تنسى تدريب الحيوان وتنشئته اجتماعيًا.
في أغلب الأحيان، يكون سلوك الكلب نتيجةً لموقفنا تجاهه. فهو لا يستطيع العيش دون اهتمام الإنسان ورعايته وحنانه. لمنع تطور اضطرابات أو عادات سيئة كهذه، امنح حيوانك الأليف اهتمامًا كافيًا. فهذا هو مفتاح نموه الطبيعي وسلامته.



