لماذا يعيش أصحاب القطط والكلاب لفترة أطول؟

"الحياة لا تكتمل بدون قطة" مقولة شائعة لا تنطبق على القطط فحسب، بل على الكلاب أيضًا. حتى أن بعض العائلات لديها أجيال عديدة من القطط. لكن وجود كلب أو قطة في المنزل لا يجلب الراحة فحسب، بل يعود أيضًا بفوائد جمة على صحة مالكه.

الحيوان الأليف هو علاج للأمراض

في أوروبا والولايات المتحدة، تُجرى تجارب متكررة تثبت أن للحيوانات الأليفة تأثيرًا إيجابيًا على صحة أصحابها. وتشير جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة إلى بيانات تُظهر أن مستويات الكوليسترول في الدم لدى أصحاب الحيوانات الأليفة أقل بنسبة 2% مقارنةً بمن لا يمتلكونها.

في كلية الطب البيطري بجامعة تكساس إيه آند إم، وجد الباحثون أن أصحاب الكلاب الأكبر سناً يزورون الطبيب البيطري بنسبة أقل بنسبة 21% من أقرانهم الذين لا يملكون رفيقاً فروياً.

يشعر الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بانخفاض ضغط الدم عندما يكونون برفقة قطة أو كلب.

حتى الرضع يستفيدون من وجود الحيوانات الأليفة. يقول العلماء إن التواجد مع القطط والكلاب منذ سن مبكرة يقلل من خطر الإصابة بالربو والحساسية.

في المملكة المتحدة، تُؤخذ فكرة العلاج بمساعدة الحيوانات على محمل الجد. هناك منظمة تُدعى "حيوانات العلاج" قائمة منذ سنوات عديدة، ولديها ما يقارب 3500 كلب و90 قطة. تُرسل هذه الحيوانات إلى المستشفيات ودور رعاية المسنين ودور رعاية المسنين.

عالم نفس "رقيق"

عند سؤال العلماء عن سبب عيش أصحاب القطط والكلاب حياة أطول وقلة إصابتهم بالأمراض، يجدون صعوبة في تقديم إجابة قاطعة. لكن أي مالك سيتفق على أن وجود قطة أو كلب في المنزل يُضفي عليه راحة أكبر. ومن الأسهل أن يقفز صديق فروي في حضنك بعد يوم شاق.

إذا كان لديك كلب، فمن الضروري اصطحابه في نزهة يومية، مرتين على الأقل يوميًا. المشي المريح واللعب النشط في الهواء الطلق مع صديقك الفروي يُهدئ أعصابك ويُصفي ذهنك.

علاوة على ذلك، مجرد رؤية الحيوانات كفيلٌ برفع معنويات أصحابها. فلا عجب أن تحظى مقاطع الفيديو المضحكة واللطيفة لتصرفات الحيوانات الأليفة بشعبية كبيرة على الإنترنت.

يُنصح باقتناء حيوان أليف خاصةً لمن يعانون من الوحدة. فالوحدة لا تُحسّن مزاج أحد، لكن صحبة حيوان أليف تجلب السعادة والإيجابية.

متعة احتضان الحيوانات الأليفة

ربما لا يوجد أحد لا يستمتع بخرخرة القطط. عند مداعبة حيوانك الأليف، ستسمع بالتأكيد هذا الصوت المميز مع اهتزاز طفيف. يشير العلماء إلى أن الخرخرة تُحفز "مركز المتعة" في الدماغ البشري، مما يؤدي إلى إنتاج السيروتونين، المعروف بهرمون السعادة.

عند مداعبة كلب، يهز ذيله ويغمض عينيه قليلاً من باب المتعة. وهذا يُشعر صاحبه بمشاعر إيجابية.

لا شك أن الحيوانات الأليفة مصدر سعادة وإلهام. إذا دخل جرو لطيف أو قطة ساحرة إلى منزلك، فاعلم أنك اكتسبت صديقًا وفيًا يدوم طويلًا.

تعليقات