نظراً لطبيعتها وخبرتها، لا تستجيب القطط دائماً بشكل إيجابي للمداعبة أو التغذية. إذا وصل قط جديد إلى منزلك، فلا تتسرع في إغراقها بالاهتمام والحنان. أثناء تأقلمه مع بيئته الجديدة، من المهم البدء في بناء علاقات ودية معه على أسس سليمة.
صوت هادئ ونغمات عالية
عند التحدث مع حيوانك الأليف، تجنب استخدام صوت منخفض، لأن القطط تعتبره علامة على العدوانية. تواصل معه فقط بنبرة عالية. تأكد من أن صوتك هادئ وهادئ طوال المحادثة، وخالٍ من أي نبرة قلق.
حاول تقليد الأصوات العاطفية التي تصدرها القطط نفسها، مثل مواء هادئ وقصير أو "مي-إي-إي-بي". إذا لم تكن بارعًا في تقليد عبارات القطط، وأكدت قطتك ذلك بنظرة حذرة، فتوقف عن المحاولة واستمر في التحدث معها بلغتك.
وميض بطيء جدًا
العامل الثاني المهم عند التعامل مع القطط هو النظرة. تجنب النظر مباشرةً إلى حيوانك الأليف؛ فهذا يُنظر إليه بشكل سلبي ويُشعره بعدم الارتياح. بدلًا من ذلك، ارمش ببطء أثناء النظر إلى قطتك، كما لو أنك رأيتها تفعل الشيء نفسه. هذا يدل على وجود علاقة ثقة بينكما. وإذا نظر إليك حيوانك الأليف بهذه الطريقة، فتأكد من ردّ النظرة؛ فهذا سيساعد على تعزيز الصداقة الناشئة.
يد ممدودة
لا تتسرع في مداعبة قطتك حتى تتعرف عليك وترى فيك تهديدًا محتملًا. بدلًا من ذلك، مدّ يدك ببطء نحوها حتى تشمّها وتتعرّف على الشخص الجديد. إذا أرادت المودة، فستبادر بالخطوة الأولى.
من المهم أن تتذكر أن القطط حيوانات مستقلة، ولا يمكن إجبارها على العناق أو تحمّل المودة القسرية. امنحها المودة من خلال المداعبة فقط عندما تلاحظ أنها ترغب في ذلك. حينها ستشعر بامتنانها من خلال دفعات خفيفة أو حتى لعقات.
يجب عليك أيضًا تجنب القيام بحركات مفاجئة بالقرب من حيوانك الأليف، لأنها تثير غريزة تدفعه إلى الفرار من حيوان مفترس أكبر.
لذيذ
حتى في العصور القديمة، كانت المكافآت وسيلة مضمونة لتعزيز مشاعر المودة لدى القطط. آنذاك، كانت بقايا الطعام هي المكافآت الوحيدة المُقدمة. ولأن معظم طعام الإنسان غير مناسب للقطط بسبب مشاكل هضمية، يجب إطعامها فقط مكافآت مُعدّة خصيصًا لهذا الغرض.
لكي تُشعر قطتك بأنك صديقها، من المهم التحلي بالصبر. تحكّم في نوبات عاطفتك، وحافظ على حدودك الشخصية، ولا تنسَ إطعامها بعض المكافآت.



