قد يلاحظ أصحاب القطط أن حيواناتهم الأليفة تحك وجوهها باستمرار بكل شيء. غالبًا ما يكون هذا مصدر سرور لأصحابها، الذين غالبًا ما ينشرون مقاطع فيديو لحيواناتهم الأليفة على مواقع التواصل الاجتماعي أو يرسلونها إلى أصدقائهم. لكن لا يفهم الجميع الأسباب الحقيقية وراء هذا السلوك.
تحديد المنطقة
قد يكون هذا مجرد وسم بسيط من قِبل حيوان؛ إذ لا يقتصر دورها على تمييز المساحة المحيطة فحسب، بل يشمل أيضًا "الشخص الذي تخصه". هذا لا يعني بالضرورة التمييز بالبول، بل برائحتها أيضًا. لذلك، قد تحتك القطة بزوايا الغرفة، والأثاث، والطاولات، وغيرها من الأشياء. للقطط غدد قرب زوايا عينيها وأنفها تفرز إفرازًا خاصًا؛ وهذه هي الطريقة التي تُميز بها هذه الحيوانات "منطقتها". يمكنها فعل ذلك بغض النظر عما إذا كان لديك حيوانات أخرى. من المهم أن تعرف القطة أنك ملكها وأن لا أحد يتعدى عليك، فهي شديدة التملك.
استكشاف العالم من حوله
يمكن للقط أن يستخدم هذا السلوك لاستكشاف العالم من حوله. يتعلم الحيوان الاستكشاف، خاصةً إذا كان هرًا صغيرًا انفصل عن أمه مبكرًا. يحاول القط التمييز بين الأشياء الصلبة والناعمة، وما إذا كان سيستمتع بلمس أشياء معينة، وأيها يجب أن يتجنبها.
يرحب بكم
إذا كنتَ غائبًا عن المنزل لفترة طويلة، ربما في العمل، وكان حيوانك الأليف يشعر بالملل والوحدة، فقد يحتك بك عند عودتك. هذا السلوك علامة على افتقاده لك وعودته للترحيب بك، وشمّه، والتأكد من عدم وجود أي حيوان آخر يتعدى على ممتلكاته.
يطلب شيئا
ليست كل القطط قادرة على النطق. من بينها، كما هو الحال بين البشر، هناك أيضًا قطط صامتة لا تتحدث إلا في المناسبات الخاصة. تستطيع القطة طلب الطعام والوقت واللعب من خلال اللمس والحنان. هكذا تقول: "لم تنسَني، أليس كذلك؟ ها أنا ذا، تعال العب معي"، أو "حسنًا، لقد كنت جائعًا طوال اليوم، أين طعامي؟"
القطة في "الربيع"
مع حلول فصل الربيع ودفء الطقس، تنشط غريزة التكاثر لدى القطط، حتى بعد تعقيمها. خلال هذه الفترات، تحتاج القطط إلى مزيد من الاهتمام والمداعبة والرفقة البشرية.
لذلك، لا توجد إجابة قاطعة لسبب احتكاك القطة بوجهها بك أو بأشياء أخرى. لفهم قطتك، عليك دراسة سلوكها ككل ثم تحليله. كلما قضيت وقتًا أطول مع حيوانك الأليف، زاد فهمكما لبعضكما البعض.



