تتمتع القطط المنزلية بحاسة سمع حادة، لكنها تستشعر الموسيقى بشكل مختلف تمامًا عن البشر. أي صوت غير مألوف يثير فضولها، لكنها مع مرور الوقت تعتاد عليه وتتجاهله.
إذا أصبحت قطتك عدوانية عندما تغني
تختلف ردود فعل القطط المنزلية تجاه الغناء. فغالبًا ما تُصدر مواءً ساخطًا موجهًا نحو مصدر الصوت، مُظهرةً الارتباك والسخط. إذا استمر صاحبها أو أي مُنشِد آخر في الغناء، تزداد القطة نشاطًا: تركض بعيدًا أو عائدةً، وتُصدر هديرًا وهسهسة وضربات، محاولةً ضرب وجهها.
قد تُسبب النغمات عالية النبرة قلقًا لدى القطط، التي قد تُصدر مواءً حزينًا وتحتضنها في محاولة لتهدئتها. من ناحية أخرى، قد يكون الصوت عالي النبرة وأجش الصوت مخيفًا. عادةً ما يُثير صوت الإناث عالي النبرة ردود فعل قوية، كما يتضح في مقاطع الفيديو.
لا يعتمد رد فعل القطة على التلفظ الصوتي على جماله أو لحنه، بل على نبرة الأصوات. أحيانًا تُذكرها أصوات البشر بصراخ القطط الصغيرة - تلك الأصوات التي تُصدرها عند الإصابة أو الإساءة. أحيانًا تبدو هذه الأصوات لا تُطاق أو مُزعجة، ويصعب التنبؤ بما إذا كانت ستُثير رد فعل قويًا لدى القطة.
إذا قامت قطتك بفرك ساقيك أثناء الغناء
إذا استجابت القطة لغناء صاحبها بالخرخرة العالية، وطلبت أن تُحمل، وشبكت كفوفها، وفركتها بها، فمن المرجح أنها تفسر الغناء على أنه نداء استغاثة ودعم. هذا السلوك شائع بشكل خاص مع الصفير اللحني. إذا لاحظت هذا التفاعل، فمن الأفضل التوقف وإخبار حيوانك الأليف أنك بخير ولا داعي للقلق.
إذا أزعجت الأصوات القطة أو أخافتها، فستفسر ذلك على أنه علامة تحذيرية على العدوان، وقد تتصرف بعدوانية أولًا. في مثل هذه الحالات، من الأفضل عدم إزعاجها، لمصلحتها ومصلحة قطتك.
إذا كنتَ لا تستطيع التوقف عن الغناء ولم يستطع حيوانك الأليف الاستماع، فحاول الغناء خارج المنزل أو على الأقل في غرفة أخرى. يُنصح بإخراج حيوانك الأليف من المنزل خلال الأعياد والحفلات الصاخبة.
تتمتع كل قطة بسمع حساس، لذا فإن الأصوات الطبيعية للبشر قد تكون مزعجة لآذانها. لا تُخيفها أو تُغضبها لمجرد التسلية؛ فالقلق والتوتر قد يؤثران سلبًا على صحتها.



