ثلاث نظريات تفسر لماذا تهز القطط مؤخراتها قبل القفز على الفريسة

جميع أفراد عائلة القطط يخطون بسرعة على أرجلهم الخلفية قبل القفز، يهزون أجسادهم بالكامل. لا يملك العلماء إجابة قاطعة على هذا السؤال، لكن لديهم عدة نظريات.

الإصدار رقم 1: القطة تقوم بتسخين عضلاتها

يقوم الرياضيون دائمًا بالإحماء قبل التدريب. يساعد التمرين القصير على تمديد العضلات، وتزويدها بالأكسجين، وتجهيزها للمهام الأكثر صعوبة. يعتقد العلماء الذين يدعمون هذه النظرية أن هذا السلوك غريزي لدى القطط. فمثل الرياضيين، تُهيئ القطط عضلاتها وأربطتها للإجهاد. علاوة على ذلك، تساعد الحركات السريعة والمتكررة على تنسيق حركة الأرجل الخلفية أثناء الرمي.

الإصدار رقم 2: القطة تختار أفضل مكان للقفز

عند القفز، من الضروري توخي الدقة الشديدة. حركة خاطئة واحدة كفيلة بفرار الفريسة أو طيرانها بعيدًا. هناك عوامل عديدة قد تعيق القفزة: صخرة غير مستقرة، سطح غير مستوٍ، أو تربة شديدة الليونة أو الرطوبة. قد تنزلق الصخرة من تحت مخلب القطة، مما يُفقدها توازنها. الانزلاق على الأرض المبللة قد لا يؤدي فقط إلى فقدان الفريسة، بل قد يُلحق الضرر بالأربطة والأوتار أيضًا.

بتأرجحها وتحريكها، تتحقق القطة من توازنها قبل القفزة الحاسمة. تُحلل ما إذا كان السطح الذي تقف عليه آمنًا للقفزة. كما تحسب قوة الدفع اللازمة لقطع المسافة إلى الهدف المطلوب.

الإصدار رقم 3: الهرمونات هي المسؤولة

النواقل العصبية هي مواد نشطة بيولوجيًا تتحكم في العديد من العمليات في الجسم. تُنتج أثناء القيام بنشاط ما، وتحفز إفراز الهرمونات. على سبيل المثال، إذا قامت قطة بفعلٍ يُنتج عنه مكافأة، يُنتج جسمها الدوبامين، وهو مادة كيميائية تتحكم في الاستجابات العاطفية. تكرار هذه الأفعال يُحفز إفراز هذه المادة الكيميائية، بغض النظر عن المكافأة، مما يمنح الحيوان تجربة ممتعة.

لذا، عندما "ترقص" القطة، تحدث طفرة هرمونية في جسمها. تشعر بالإثارة وتستمتع كثيرًا بهذه العملية. وعند تحقيق الهدف، يتوقف إنتاج الدوبامين.

يواصل العلماء حول العالم دراسة سلوك القطط، وإجراء التجارب، ودراسة أساليب رميها. ولعلهم يُسعدون محبي القطط قريبًا بمعلومات جديدة تشرح سبب تصرف حيواناتهم الأليفة بهذه الطريقة.

تعليقات