العالم مليء بالألغاز والأسرار التي لم تُحل بعد. وتشمل هذه الألغاز كائنات متنوعة تبدو للوهلة الأولى غير واقعية. لكنها في الواقع تسكن كوكبنا.
الخفاش الأحدب البرازيلي
سُميت الحشرة بهذا الاسم نسبةً إلى النتوءات الغريبة على ظهرها، والتي قد تتخذ شكل كرات أو أشواك أو قرون أو نتوءات. لكن الطبيعة منحت الخفاش الأحدب هذا المظهر المميز لسبب واضح: الحماية من الحيوانات المفترسة.
لكن رغم نموها، يصعب رؤية هذه المخلوقات. لا يتجاوز طول الحشرة البالغة سنتيمترين. تتغذى هذه الحشرة على عصارة النباتات وتقضي معظم حياتها على بعض المحاصيل.
تنتشر الخفافيش الحدباء في كل مكان، باستثناء خطوط العرض القطبية الشمالية. ومع ذلك، فهي أكثر شيوعًا في المناطق الاستوائية بأمريكا الجنوبية.
يرقة فراشة الإمبراطور الذيلية
يُطلق على هذا المخلوق أحيانًا اسم "الديناصور الصغير". هذه اليرقة، التي لا يتجاوز طولها سنتيمترين، لها صدفة على رأسها تتكون من أربعة قرون صغيرة مترابطة، مما يجعلها تبدو أكبر حجمًا. كما أن هذه الصدفة تحميها من الطيور، فهي ببساطة تُخيفها.
هذا النوع من اليرقات موجود فقط في أستراليا، ويتغذى على عصارة نبات واحد فقط، وهو شجرة براتشيتون فلاميا. تضع اليرقات البالغة بيضها هناك أيضًا، والذي يفقس في أواخر مارس. تتميز هذه اليرقات بلونها الأخضر، مع خط أصفر واحد يمتد على طول حواف أجسامها.
قنديل البحر المرجانية
يعيش هذا المخلوق البحري في المحيط على أعماق تتراوح بين 700 و5000 متر. عندما يبدأ بالتوهج باللون الأحمر، يُشبه سفينة فضائية حقيقية، ولكن على نطاق أصغر.
الأتولا هو قنديل البحر الوحيد الذي يُصدر ضوءًا للدفاع، لا للهجوم. فعندما يستشعر الخطر، يُصدر ضوءًا أحمر ساطعًا، يجذب الحيوانات المفترسة الكبيرة، إذ يُمكن رؤيته من مسافة تقارب 100 متر. عندها، تُركز الكائنات المائية التي تُسبب له المشاكل على إنقاذ نفسها بدلًا من اصطياد قنديل البحر.
سرعوف زهرة الشيطان
يُعتبر من أكبر أنواع حشرات السرعوف وأكثرها غرابةً. يصل ارتفاع هذه الحشرات إلى ما بين 10 و13 سنتيمترًا. يُصنف هذا النوع على أنه مفترس؛ إذ يجلس ساكنًا منتظرًا اقتراب فريسته. يستخدم حشرات السرعوف عادةً لونها الشبيه بلون زهرة الأوركيد لجذب فرائسها، والتي تشمل الخنافس والفراشات والذباب والطيور الصغيرة. يوجد في إثيوبيا والصومال وكينيا وتنزانيا.
يرقة الفراشة الضخمة
هذه اليرقة هشة للغاية، ولذلك تستخدم أساليب متنوعة للبقاء على قيد الحياة. لحماية نفسها، يمكنها التمويه بحشرات أخرى تُعتبر خطرة، أو استخدام ألوان زاهية طاردة.
يُشكّل صورةً غريبةً ساطعةً تُشبه الوجه، ويُحدّق في مُهاجمه. إذا لم يُفلح هذا في ردع المُفترس، يُمكنه في أي لحظة إطلاق حمض الفورميك، الموجود في قرون ظهره.
تتميز هذه الحشرات باللون الأخضر اللامع ولها بقع بيضاء صغيرة على الجانبين.
يرقة المخلب الصوفي الخجول
تُعرف اليرقة حمراء الذيل أيضًا باسم اليرقة حمراء الذيل. يغطي جسمها بالكامل شعيرات شائكة تشبه أشواك القنفذ. عند لمس هذه الشعيرات، يُصاب الشخص فورًا برد فعل تحسسي، مسببًا طفحًا جلديًا مؤلمًا.
يصل طول اليرقة إلى 5 سنتيمترات، ولونها أصفر ليموني مع تدرجات وردية أو رمادية أو بنية داكنة. وفي نهاية جسمها زائدة صغيرة حمراء أو بنية.
يعيش هذا المخلوق في أفغانستان وآسيا الصغرى ومنطقة الفولجا والقوقاز وكازاخستان وغرب سيبيريا وآسيا الوسطى وآسيا الصغرى وأوكرانيا.
قنديل البحر ذو عرف الأسد
قنديل البحر "سيانيا" هو اسم آخر لقنديل البحر. يُعتبر الأكبر في العالم. يصل طول مجساته إلى 37 مترًا، وقطر قبته إلى 2.3 متر. يتراوح لون فصوص البالغين بين الأحمر والبني، وقد يكون لون غطاء الرأس مائلًا إلى الصفرة. أما الأنواع الأصغر، فتتميز بألوان أكثر حيوية.
يعيش قنديل البحر ذو عرف الأسد في المياه الباردة في البحار الشمالية للمحيطين الأطلسي والهادئ. قبته مقسمة إلى ثمانية أقسام، تشبه نجمة مميزة. قنديل البحر ذو عرف الأسد حيوان مفترس، يحقن سمه في فريسته، والتي عادةً ما تكون العوالق أو الأسماك أو غيرها من قناديل البحر.
فرس النبي الزهري الغامبي
قدرة هذا النوع على تقليد مختلف الألوان تساعده على جذب فريسته. يتسلق الحشرات زهرةً، ويتجمد وينتظر حتى تقترب فريسته بشدة.
تستخدم هذه السرعوفات ألوانها أيضًا لردع الحيوانات المفترسة المحتملة. سرعوف الزهرة الغامبي موطنه الأصلي الغابات الاستوائية في جنوب شرق آسيا. لون الحشرة نفسها وردي أو أبيض.
الدودة الأرجوانية الأسترالية
يعيش هذا المخلوق في المياه الاستوائية للمحيطين الهندي والهادئ على أعماق تصل إلى عشرات الأمتار. ويُعتبر من أكبر الديدان، إذ يصل طوله إلى 3 أمتار ووزنه حوالي 450 غرامًا.
إنه حيوان قارت، لكن غذائه الرئيسي يتكون من الأسماك الصغيرة والرخويات. يصطاد عن طريق الحفر، تاركًا رأسه فقط فوق السطح.
بمجرد اقتراب الفريسة، تنقضّ عليها بسرعة البرق وتسحبها إلى الرمال، ثم تحقنها بالسم وتهضمها. تستطيع هذه الدودة البقاء على قيد الحياة دون طعام لمدة عام تقريبًا.











