في ظل الوضع العالمي المتدهور لانتشار فيروس كورونا، بدأ الناس يتساءلون عن احتمال إصابة حيواناتهم الأليفة بالعدوى. وقد خلص علماء من جميع أنحاء العالم، بعد دراسة هذه المسألة لعقود، إلى ما يلي:تماما مثل القطط،الكلاب معرضة لخطر الإصابة بكوفيد. هل يمكن أن تصاب الكلاب بفيروس كورونا؟ لنكتشف ذلك.
محتوى
هل يمكن أن يصاب الكلب بفيروس كورونا؟
تعيش حيواناتنا الأليفة، كسائر الكائنات الحية، في بيئة تعجّ بمختلف أنواع الكائنات الدقيقة، بما في ذلك فيروس كورونا. أي كلب معرض للإصابة إذا كان جهازه المناعي ضعيفًا. الكلاب الأكبر سنًا والأصغر سنًا أكثر عرضة للإصابة. تُظهر التجربة أن الحيوانات البالغة ذات أجهزة المناعة القوية تنجو من العدوى دون ظهور أعراض واضحة وتشعر بالراحة خلال سبعة أيام، على عكس الجراء الصغيرة.
- عندما يدخل الفيروس جسم الكلب، فإنه يبدأ بالتطور.
- يتكاثر الممرض خلال 10 أيام.
- بسبب اختراق العدوى للحيوان المصاب، تتفكك الوصلات الظهارية في البلعوم الأنفي، ويتبع ذلك انتقالها إلى الأمعاء الدقيقة.
- بمجرد دخوله الخلية، يدخل الفيروس مرحلة تكاثر متسارع، مُلحقًا الضرر بالأوعية الدموية للكلب. يؤدي هذا إلى توقف الجهاز الهضمي عن العمل بكفاءة، مما يؤدي إلى التهاب أجزاء مختلفة منه.
- مع مرور الوقت، يمكن لمستعمرات كاملة من الميكروبات المسببة للأمراض أن تستقر في هذه المنطقة، مما يساهم في تطور أمراض خطيرة وخطيرة.
هل يمكن أن يحمل الكلب فيروس كورونا؟
لقد ثبت الآن أن الحيوان الحامل لعدوى فيروس كورونا قد يشكل خطرًا على الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض. يمكن لفحوصات الدم المخبرية اكتشاف المرض في غضون يومين من دخول الفيروس إلى الجسم. من المهم ملاحظة أن هذا المرض الخبيث ينتقل أيضًا عن طريق البلغم، وخلال فترة الحضانة، يمكن أن تكون الحيوانات الأليفة مصدرًا للعدوى للحيوانات الأليفة الأخرى.
هل يمكن أن يصاب الكلب بفيروس كورونا من الإنسان؟
ينفي باحثو فيروس كورونا العالميون احتمال إصابة الكلاب بكوفيد-19 من البشر، والعكس صحيح. ومع ذلك، يحذّرون أيضًا من الاتصال الوثيق بالحيوانات في ظل ظروف غير مواتية، إذ لم تُدرَس هذه المسألة بشكل كامل.
يمكن أن يصاب الحيوان بفيروس كوفيد-19 من خلال الاتصال بكلب مريض أو إفرازاته البيولوجية.
أعراض فيروس كورونا عند الكلاب
كيف يمكنك تشخيص المرض وفهم أن كلبك لا يشعر بتوعك فحسب، بل يعاني من مرض خطير؟ يُميز الخبراء بين نوعين من عدوى فيروس كورونا: المعوية والتنفسية. لا يُسبب أيٌّ من النوعين الوفاة للكلاب إلا بعد حدوث الالتهاب. تتراوح فترة حضانة الفيروس بين يوم واحد وستة أيام، بينما تتراوح مدة المرض لدى الكلاب بين 15 و18 يومًا.
وكقاعدة عامة، يتجلى وجود عدوى خطيرة في حيوان من خلال ثلاثة أشكال:
- خفي - شائع لدى الكلاب البالغة. يفقد الحيوان الأليف اهتمامه بالطعام ويصبح خاملاً.
- العامل المهيمن هو اضطراب الأمعاء.
- حاد للغاية - يصيب الحيوانات الصغيرة حتى عمر ثلاثة أشهر. تعاني الجراء من ارتفاع في درجة الحرارة، وقيء، وإسهال. كل هذا يؤدي إلى الجفاف، وفي معظم الحالات، يموت الجرو خلال 48 ساعة.
- حاد - يصيب أيضًا الحيوانات الصغيرة. تُخرج الجراء برازًا سائلًا، برتقاليًا مصفرًا أو أخضرًا، ممزوجًا بالدم والمخاط، وتنبعث منه رائحة كريهة للغاية.
أثناء المرض، يُصاب الحيوان بالخمول، ويفقد شغفه بالأنشطة التي كان يمارسها سابقًا، ويفقد وزنه. من أهم أعراضه فقدان الشهية والغثيان والإسهال. في حالة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، يُصاب الكلب بالعطس والسعال، ويكون عرضة لسيلان الأنف. أما أخطر مضاعفاته فهو الالتهاب الرئوي.
علاج فيروس كورونا عند الكلاب
في حال ظهور أيٍّ من الأعراض المذكورة أعلاه، يجب اصطحاب كلبك إلى عيادة بيطرية. الفحص المخبري هو السبيل الوحيد لتحديد ما إذا كان كلبك مصابًا بفيروس كوفيد-19. لا يمكن لأي طبيب بيطري تشخيص عدوى فيروس كورونا بصريًا. يجب على المختبر إجراء فحوصات مناعية، ومصلية، وفلورية، تُقدم نتائجها صورةً كاملةً عن المرض.
في الوقت الحالي، لم يتم تطوير علاج لعدوى فيروس كورونا حتى الآن، ويهدف كل علاج للحيوانات إلى زيادة مقاومة الجسم لفيروس كورونا.
بالنسبة للكلاب، قام الأطباء البيطريون بتطوير خوارزمية الإنقاذ التالية:
- الحجر الصحي (حماية الحيوان المصاب من الاتصال بالآخرين)؛
- استخدام مصل الغلوبولين المناعي (Globcan-5)؛
- ولمنع الجفاف يتم إعطاء المحاليل الفسيولوجية (عن طريق التنقيط الوريدي)، على سبيل المثال، 0.9% كلوريد الصوديوم؛
- تناول الأدوية المضادة للتشنج (ريماديل، تروكوكسيل، سيمالغيكس)؛
- لمكافحة التسمم يتم إعطاء المواد الماصة (Polysorb).
بالإضافة إلى ذلك، يصف المتخصصون الأدوية التالية للحيوانات الأليفة:
- الفيتامينات.
- - منظمات المناعة (جامافيت، فوسبرينيل، ليجفول).
- الأدوية المضادة للميكروبات (جنتام).
- المضادات الحيوية (الأمبيسلين، الأزيثروميسين، الخ).
بالإضافة إلى ذلك، يتم عرض الطعام الغذائي على الكلب وعدم ممارسة أي نشاط بدني.
بشكل عام، لا يُعدّ كوفيد-19 مرضًا خطيرًا على الكلاب، ولكن ضعف جهاز المناعة قد يُسهم في ظهور سلالات قد تُسبب أمراضًا قاتلة. تشير الدلائل إلى أن خطر الإصابة بالتهاب الأمعاء الفيروسي البارفو يزداد بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى الوفاة لدى حاملي كوفيد-19 الضعفاء والكلاب الصغيرة (أقل من ثلاثة أشهر). في بعض الحالات، قد تُؤدي عدوى فيروس كورونا إلى التهاب رئوي. لا تنجو جميع الكلاب من هذا المرض دون عواقب وخيمة.
اقرأ أيضاً عن مرض السكري عند الكلاب.
استنتاجات موجزة
إذا شُخِّص كلبك بفيروس كورونا، فلا داعي للقلق. إن تذكر أهم جوانب العدوى الفيروسية وكيفية علاجها يُسهِّل العلاج ويجعله أكثر فعالية.
الحيوان الذي يتعافى من المرض يبقى مصابًا به مدى الحياة. ويمكن لحامل العدوى أن يُصاب مجددًا بكوفيد-19 في أي وقت إذا ضعف جهازه المناعي.
وينصح الأطباء البيطريين باتخاذ إجراءات وقائية لمنع الفيروس الخطير الذي قد يؤدي إلى قتل الحيوانات الأليفة من دخول جسم الحيوان.
أولاً وقبل كل شيء، يُفيد التطعيم الكلب. قد يكون مسار المرض الناتج عن هذه العدوى الخبيثة لدى الكلب المُلقّح أخف. مع ذلك، لا يتوفر لقاح لفيروس كورونا حتى الآن. يُوصي الخبراء بتلقي جميع الجراء، بغض النظر عن سلالتها، لقاحًا مُركّبًا. سيحمي هذا الحيوان من أمراض مُختلفة، بما في ذلك الأمراض المعوية. الجانب السلبي للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي هو أن التطعيمات غير فعّالة، إذ لا تتطور المناعة ضد هذا الفيروس إلا بعد التعرض له.
لا تسمح لكلبك بالاتصال بنفايات الحيوانات الأخرى.
ينصح الخبراء بتحسين صحة حيوانك الأليف وتعزيز مناعته. ويمكن تحقيق ذلك باتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية. كما أن المشي لمسافات طويلة ضروري، إذ يسمح لكلبك ليس فقط باستنشاق الهواء النقي، بل أيضًا بتطوير لياقته البدنية. وخلال الأشهر الأكثر دفئًا، تُعدّ السباحة في المياه المفتوحة مفيدة أيضًا لصحة كلبك.
في حال ظهور أعراض فيروس كورونا، اعزل حيوانك الأليف فورًا عن أي اتصال بالآخرين. اصطحب كلبك إلى عيادة بيطرية، مع اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة.
غالبًا ما يقلق مربي الحيوانات من انتشار العدوى الفيروسية بين القطط والكلاب، بالإضافة إلى الحيوانات الأخرى. وقد سُجِّلت حالات معزولة خلال الحملة العالمية لمكافحة فيروس كورونا، ولكن لم يُؤكَّد ذلك رسميًا. تختلف فيروسات الكلاب والقطط، لكن يرى بعض الخبراء أنه من الأفضل فصل الحيوانات المصابة عن السليمة. ونظرًا لعدم فهم المرض بشكل كامل وتحوره المستمر، فلا أحد يضمن بقائه.
اعتنِ بحيواناتك الأليفة، وتذكر أن معظم الأمراض الحديثة قابلة للعلاج. لا تفترض أن كل أعراضها تشير إلى فيروس كورونا، ففي الواقع، هذا المرض ليس شائعًا جدًا لدى الكلاب.
اقرأ أيضاً ا أسباب السعال عند الكلاب.






